استقبل وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، مساء يوم أمس الخميس 31 مارس عددا من صناع المحتوى الذين يطلق عليهم اسم “المؤثرين” بمجالات مختلفة، للاستماع إلى مقترحاتهم بخصوص إصلاح التعليم. غير أن هذا اللقاء صنع الحدث بمواقع التواصل الاجتماعي، بين مؤيد ومعارض.
وأوضح مصدر مسؤول بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن سبب هذا اللقاء، الذي جاء بطلب من الوزارة، بهدف الاستماع إلى هذه الفئة؛ في إطار انفتاح وزير التربية الوطنية على أفكار جميع الفاعلين، مشددا على أن الوزارة لا تعتبر هذه الفئة مجرد “مؤثرين” وإنما بصفتهم نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي، ولديهم احتكاك بالفئات التي تود الوزارة الوصول إليها.
وذكر المصدر ذاته، في تصريح صحفي، أن ما تود الوزارة التأكيد عليه، هو أن هذا اللقاء، الذي لن يكون هو الأول أو الأخير من نوعه، يندرج ضمن سلسلة اللقاءات التي بدأتها الوزارة لإصلاح التعليم، مشيرا إلى أن “مقاربة الوزير هي مقاربة تشاركية تنص على الانفتاح على جميع الفئات، باعتبار أن المدرسة تهم الجميع، وبالتالي لا يمكن للأمور التي تهم المؤسسة التعليمية أن تبقى حبيسة حيطان الوزارة أو الأكاديميات”.
وشدد المسؤول ذاته على ضرورة الاستماع إلى جميع الأصوات، مشيرا إلى أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي هم فئات لديهم تواصل مع فئة مهمة تود الوزارة الوصول إليها، ألا وهي الشباب والتلاميذ، وهي فئات لا تستهلك الوسائل التقليدية في التواصل، فغالبيتهم يتابعون مواقع التواصل الاجتماعي.
وتابع المصدر الوزاري في حديثه: “هذه مجرد خطوة من بين الخطوات التي تنهجها الوزارة للانفتاح على محيطها، لأن الإصلاح الذي تود الوصول إليه ينبغي أن يكون مشتركا، ويشمل جميع الفئات، لذلك فهناك مجموعة من الأفكار التي يمكن الاستماع إليها واستخلاصها”، مشددا على أن “مسألة إصلاح التعليم تعني جميع المغاربة وعلى الجميع الانخراط فيها، إما عبر الأفكار أو عبر الأفعال”.
