إحياء ذكرى الفدائي موحى واحمو ازايي المعروف بالزياني

رئيس التحرير29 مارس 2022
إحياء ذكرى الفدائي موحى واحمو ازايي المعروف بالزياني

فاظمة الفرناجي

في كل 27 من شهر مارس من كل سنة تقوم الجمعيات وفعاليات المجتمع المدني بالاحتفاء بذكرى رجل المقاومة الأمازيغي محمد بن حمو الزياني ،الملقب باسم موحى واحمو ازايي، الذي حارب الاستعمار الفرنسي في مناطق بعيدة عن مسقط راسه مدينة الخنيفرة،الشيئ الذي جعل المستعمر يحسب له الف حساب في بداية 1913 .
وفي ورقة تعريفية عن هذه الشخصية الفذة ابتي كتب إسمها بأحرف ذهب في صفحات تاريخ المغرب عامة والمغرب العميق خاصة (معركة لهري) وهي من أشهر المعارك التي قاوم فيها الجيش الاحتلال الفرنسي، فقد ولد المرحوم عام 1857 بقلب مدينة خنيفرة عاصمة زيان ،وتوفي عام 27مارس 1921.
خاض موحى اوحمو رحمه الله معارك طاحنة أثناء الاستعمار الفرنسي ،الشيء الذي جعله يخلق بصمة لا تنسى وحمل لقب “أسد الاطلس”.

وقد بدأت مقاومة الزعيم رحمه الله في بداية القرن العشرين وبالضبط عام 1908م،حيث خاض عدة معارك ضد المستعمر الفرنسي بزمور والزعير منها معركة تافودايت 1912 ومعركة اكوراي جنوب مكناس مع قبائل كروان ومعركة الزحليكة بالزعير ، ومعركة افران بسيدي عبد السلام.

شارك موحى اوحمو الزياني في الدفاع عن منطقة القصيبة والتي كانت القوات الفرنسية تحاول السيطرة عليها وهزم المقاوم موحى اوسعيد ومعه قبائل ايت ويري وايت سخمان.
في عام 13نونبر 1914 وصلت القوات الفرنسية الى مشارف مدينة خنيفرة مسقط راسه رحمه الله وبالضبط بمنطقة لهري ،كما أن هذه الأخيرة من أشهر معارك المقاوم الأمازيغي الذي لا ينسى ،والتي حقق فيها الانتصار الذي انتزعه واستطاع ان يحطم الجيش الفرنسي بقيادة العقيد “لوفيردير” تحطيما كاملا على أرض بلدة الهري وغنم في المعركة جميع المدافع والرشاشات والقذائف .
كانت المعركة بمثابة فاجعة مأساوية بالنسبة للفرنسين حيث اشاد بشجاعة القائد الأمازيغي الجينرال “كيوم” ضابط الجيش الفرنسي الذي شارك في المعارك المؤلمة لهم في مناطق الأطلس.

الاخبار العاجلة