مخاوف من دعم الصين لروسيا بالأسلحة ومساندتها في غزو أوكرانيا

رئيس التحرير22 مارس 2022
مخاوف من دعم الصين لروسيا بالأسلحة ومساندتها في غزو أوكرانيا

قال السفير الصيني لدى الولايات المتحدة، الأحد، إن بكين لا ترسل مساعدات عسكرية إلى موسكو لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا، من دون أن يحدد ما إذا كان هذا الموقف سيبقى قائما مستقبلا.

وفي مقابلة مع شبكة “سي بي إس” الأميركية، سألته الصحفية، مارغريت برينان، إن كانت الصين سترسل أموالا أو أسلحة إلى روسيا، قال غانغ: “هناك معلومات مضللة حول تقديم الصين مساعدات عسكرية لروسيا. نحن نرفض ذلك”.

لكن السفير تحاشى الإشارة إلى ما إذا كان هذا الموقف سيظل قائما في المستقبل.

وحين سألته برينان إن كانت بكين لن تفعل ذلك مستقبلا، قال “ما تفعله الصين هو إرسال الأطعمة والأدوية وأكياس النوم وحليب الأطفال”، مضيفا “لا أسلحة وذخائر لأي طرف ونحن ضد الحرب، سنبذل قصارى جهدنا لنزع فتيل الأزمة”.

وحول تصريحات وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، السبت، بأن موسكو وبكين ستقتربان أكثر بسبب ما يحدث، قال غانغ إن “الصين وروسيا يتمتعان بعلاقات ثقة تم بناؤها على مدى سنوات عديدة، بحثنا الكثير من القضايا خلالها، كما أن لدينا حدود طويلة ومشتركة تزيد عن أربعة آلاف كيلومتر، ولدينا الكثير من المصالح المشتركة وعلاقات الثقة هذه مع روسيا تمنحنا مكانة فريدة”.

وجاء هذا التصريح بعد يومين من تحذير الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الصيني شي جينبينغ من أنه ستكون هناك “عواقب” إذا دعمت بكين روسيا بمعدات عسكرية.

وامتنعت الصين منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، عن حثّ الرئيس فلاديمير بوتين على سحب قواته من أوكرانيا.

وردا على سؤال عما إذا كان شي جينبينغ قد طلب من فلاديمير بوتين إنهاء غزوه لأوكرانيا، قال شين غانغ “في اليوم الثاني من العملية العسكرية الروسية، تحدث الرئيس شي جينبينغ مطولا مع الرئيس فلاديمير بوتين، وطلب من الرئيس بوتين التفكير في استئناف المفاوضات”، مشيرا إلى أن الأخير استمع إلى النصيحة ” وشهدنا أربع جولات من مفاوضات السلام”.

وأكد غانغ أن الصين لن تقطع علاقاتها التجارية بموسكو أو تفرض عقوبات اقتصادية كما فعلت دول غربية، حيث سألته برينان بوضوح إن كان بكين لن تدعم موسكو ماليا فقال إن “الصين لديها تعاون تجاري واقتصادي ومالي طبيعي مع روسيا في مجال الطاقة، (..) هذه هي الأعمال الطبيعية بين دولتين ذات سيادة”.

ودافع السفير شين غانغ، عن رفض بكين إدانة الهجوم العسكري الروسي قائلا: “من ناحية، نؤيد أهداف الأمم المتحدة ومبادئها التي تشمل احترام السيادة الوطنية وسلامة أراضي جميع البلدان، بما في ذلك أوكرانيا، ومن ناحية أخرى، نرى أن هناك تعقيدا في تاريخ قضية أوكرانيا”.

وسألته الصحفية مرارا عن سبب عدم توصيف الصين لهذا الهجوم بالغزو، فقال الدبلوماسي إن “الإدانة لا تحل المشكلة. سأتفاجأ إذا تراجعت روسيا بسبب الإدانات”.

وأوضح أن “الإدانة وحدها لا يمكن أن تنجح. ما نحتاجه هو دبلوماسية جيدة تقوم على الرؤية والحكمة والشجاعة. واستشراف النهج الدائم لقضية الأمن في أوروبا

الاخبار العاجلة