شباط “يتشبط” في الزيتونة لكن ليس كل مرة تسلم الجرة!

رئيس التحرير22 مارس 2022
شباط “يتشبط” في الزيتونة لكن ليس كل مرة تسلم الجرة!

مصطفى مجبر

أقدم بنعلي على إقالة حميد شباط الأمين العام السابق لحزب الاستقلال والمنسق الجهوي الحالي لحزب جبهة القوى الديمقراطية ، على إقالته من منصبه كمسؤول جهوي للحزب بجهة فاس مكناس، وذلك على خلفية محاولات شباط *زحلقة” بنعلي من قيادة الحزب في أفق المؤتمر الوطني المقبل.

وكانت مصادر من حزب الزيتونة قد كشفت في وقت سابق أن مصطفى بنعلي قد أحال شباط على المجلس التأديبي للحزب، حيث من المقرر أن يحضر شباط يوم غد الأربعاء 22 مارس المجلس التأديبي، وفي حالة عدم حضوره سيتم فصله نهائيا من الحزب وذلك حسب بيان الحزب الذي تتوفر المغرب العربي بريس على نسخة منه.
كما راسل الحزب نفسه السلطات الولائية لإبلاغها بقرار الإعفاء، مسجلة أن خلافات عميقة برزت بين الطرفين عقب عقد اجتماع للمكتب السياسي، لم يتم فيه استدعاء شباط للحضور

وقد توصلت السلطات الولائية، بداية الأسبوع الماضي، بقرار الإعفاء، على أن يتم تكليف أحد نشطاء الحزب بالمهمة بالنيابة، إلى أن يتم انتخاب منسق جهوي جديد.

ويذكر أن شباط قرر أن يدعم مرشحا منافسا للأمين العام الحالي، في سياق تنافس محموم للظفر بمنصب الأمين العام لـ”الزيتونة” في المؤتمر القادم المرتقب عقده نهاية شهر مارس المقبل.

ولا ننسى أنه كما تدين تدان، فقد سبق لشباط حين كان أمينا عاما لحزب الميزان سنة 2013 أن عمل على توقيف محمد الوفا وزير التربية الوطنية آنذاك، بعد عدم امتثاله لقرار الحزب القادي بتقديم الاستقالة الجماعية إلى رئيس الحكومة، ورفع ملفه إلى اللجنة الوطنية للتحكيم والتأديب، بعد إنقضاء المدة التي تم منحها له، كما قام بإحالة عدد من قيادات الحزب سنة 2016 على المجلس التأديبي، في إشارة إلى كريم غلاب، ياسمينة بادو وتوفيق حجيرة.

ومن المعروف على حميد شباط في سجله السياسي أنه ينهج قاعدة حربية دفاعية- هجومية معروفة بفرق تسد، فهو محب للانشقاقات الجماعية والتفرد السياسي، وهو أيضا عاشق للقيادة ومهووس بالزعامة، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على جعل الهدف الأساسي من التسييس هو شخصي محض دون التوجه للهدف الأسمى الذي خلقت من أجله الأحزاب وهو الإصلاح وخدمة البلاد والعباد.

وبالنسبة لما يعرفه حزب جبهة القوى الديمقراطية حاليا، فقد أكد مقربون من شباط أن هذا الأخير ارتكب عددا من الأخطاء في تدبير الملف، واستبعد مجموعة من الفعاليات، وارتكب أخطاء في مفاوضات ما بعد النتائج، وهو ما أثر على انسجام المجموعة، ووصلت هذه الأزمة إلى المكتب السياسي للحزب، حيث التقى الغاضبون بالأمين العام، وخيروه بين انسحاب جماعي وبين إعفاء شباط من منصب المسؤولية.

فالعلاقة بين بنعلي وشباط وصلت إلى مستوى معقد وشخصي، وتجاوزت مصلحة الحزب وأهدافه، فبعدما بينا ما بينا من الود بينهما، بعد التحاق شباط ومجموعته بحزب “الزيتونة” وتوقيع بلاغ مشترك، هاهي الآن تظهر بوضوح تضارب المصالح الشخصية بين الطرفين والتي ضربت أهداف الحزب عرض الحائط.!

وخلاصة القول فإن حميد شباط يتسلق بكل مالديه من قوة في الزيتونة لقطف الثمار العالية الارتفاع فيها إلا أن بنعلي مستعد لقطع الغصن الذي يتمسك فيه شباط خوفا من انشقاق الشجرة، فاللهم اقتلاع غصن ولا اقتلاع الجذور بأكملها!!.

الاخبار العاجلة