سباق محموم بين البحرية الأمريكية والصينية للوصول لحطام مقاتلة إف-35 أمريكية سقطت في المياه الدولية

المغرب العربي30 يناير 2022
سباق محموم بين البحرية الأمريكية والصينية للوصول لحطام مقاتلة إف-35 أمريكية سقطت في المياه الدولية
يذكر أن هذه هي المرة الثانية خلال 3 أشهر التي تتحطم فيها طائرة من طراز F-35 في البحر، حيث تحطمت مقاتلة من نفس الطراز مملوكة لبريطانيا في البحر الأبيض المتوسط ​​في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وتسابق الولايات المتحدة الزمن لاستعادة الطائرة الحربية عالية التقنية خوفا من وقوعها في أيدي الصين، حيث يمكن لبكين المطالبة بحقوق الإنقاذ لإزالة “خطر بيئي” في بحر الصين الجنوبي والتي تعتبره تحت سيادتها.

وكانت البحرية الأمريكية أعلنت عن سقوط إحدى طائراتها من طراز إف-35-سي في بحر الصين الجنوبي، إثر ما وصفته البحرية الأمريكية بأنه “مشكلة صغيرة” وقعت أثناء إقلاع الطائرة من على متن حاملة الطائرات الأمريكية يو اس اس كارل فينسن.

وتعد هذه الطائرة الأحدث بين مقاتلات البحرية الأمريكية، فضلا عن أنها محشوة بمعدات تصنّف على أنها سرية. وحيث إن الطائرة سقطت في مياه دولية، فإن الوصول إلى حطامها يُعدّ من الناحية التقنية سباقا عادلا – مَن يصل أولاً يربح. والجائزة هي كل الأسرار التي يحملها حطام هذه المقاتلة شديدة التطور باهظة الثمن.

وكان سبعة بحارة أمريكيين أصيبوا حين سقطت المقاتلة يوم الاثنين بعد أن ارتطمت بسطح السفينة فينسن أثناء مناورة.

وترقد الآن الطائرة إف-35 في قاع المحيط، في حادث لا يزال يكتنفه الغموض؛ فالبحرية الأمريكية لم تكشف عن مكان سقوط الطائرة، ولا عن الوقت المتطلب لانتشال حطامها.

ويتوقع خبراء في الأمن القومي أن تُبدي الصين “حرصًا شديدا” على الحصول على حطام الطائرة، في حين أنه من المتوقع أن تستغرق أي سفينة انتشال أمريكية 10 أيام على الأقل للوصول إلى موقع الطائرة المنكوبة.

وترى خبيرة الدفاع، أبي أوستن، أن هذا وقت طويل جدًا، لأن بطارية الصندوق الأسود ستكون قد انتهت، مما يصعّب عملية تحديد مكان الطائرة.

تقول أوستن: “من المهم للغاية أن تستعيد الولايات المتحدة حطام هذه الطائرة الـ إف-35 التي تعدّ بمثابة حاسوب طائر. وهي مصممة للربط بين معدات أخرى – فيما يسمّيه سلاح الجو ‘ربط أجهزة الاستشعار بأجهزة إطلاق النار'”.

ولا يمتلك الصينيون هذه التقنية، وعليه، فإنّ وضْع أيديهم على حطام هذه الطائرة، سيمكّنهم من عمل قفزة كبيرة للأمام، بحسب ما ترى أوستن.

تقول أوستن: “إذا تمكنوا من الوصول إلى قدرات الربط بين الشبكات التي تتمتع بها الطائرة إف-35، فإن ذلك من شأنه تقويض فلسفة حاملات الطائرات من أساسها”.

إلا أن وزارة الخارجية الصينية قالت إنها لا تهتم بالطائرة وطالبت واشنطن بالتوقف عن استعراض القوة في بحر الصين الجنوبي.
الاخبار العاجلة