كان المتهم أقدم في سابقة خطيرة، صباح يوم السبت 15 يناير الجاري، على اقتحام حمام للنساء بحي الموقف بتراب مقاطعة مراكش المدينة.
و من المقرر أن تعقد الغرفة الجنحية التلبسية الضبطية لدى المحكمة الإبتدائية بمراكش، الخميس 27 يناير، ثاني جلسة لمحاكمة “الجزار” المتورط في اقتحام حمام للنساء بحي الموقف بتراب مقاطعة مراكش المدينة.
المتهم “ع،س” أخضع لمسطرة التقديم أمام النيابة العامة بالمحكمة الإبتدائية يوم الخميس 20 يناير، حيث تقرر متابعته في حالة اعتقال وإحالته على أول جلسة لمحاكمته في نفس اليوم، من أجل تهم “الإخلال العلني بالحياء و حيازة سلاح بدون مبرر مشروع، و التهديد و السب و الشتم في حق امرأة”.
المتهم الذي يشتغل جزّارا أخبرته زوجته لحظة عودتها من الحمام بكونها دخلت في شجار مع امرأة أخرى، فما كان منه الا أن تأبط سكينا وعمد إلى اقتحام الحمام الشعبي الذي كان ممتلئا بالنساء، بحثا عن غريمة زوجته التي لم تجد أمامها سوى إناء بلاستيكيا استعملته كأداة للدفاع عن نفسها في مواجهة سلاح الجزار الذي كان في حالة هستيرية.
وتضيف المعطيات، أن حالة من الهلع والفزع دبت في أوساط النسوة اللائي هزّ صراخهن أرجاء الحمام و وصل صداه للخارج، ما جعل الجزّار يلوذ بالفرار إلى وجهة غير معلومة.
الواقعة الخطيرة استنفرت عناصر الأمن بالدائرة الثانية والتي تلقت عقب ذلك شكايات من ثلاثة نساء، ممن عشن لحظات الرعب بعد استباحة الحمام بهذا الشكل الأرعن، في الوقت الذي أصدرت فيه النيابة العامة تعليماتها الصارمة بتسريع القبض على مرتكب هذا الفعل.
وكان مصدر مسؤول بولاية أمن مراكش، نفى أن يكون الشخص المتورط في اقتحام الحمام، مدججا بسلاح أبيض، مؤكدا أن المعني بالأمر، لم يكن يتحوز أي سلاح لحظة اقتحام الحمام بعدما استنجدت به زوجته التي دخلت في شجار مع نساء كن هن الأخريات بصدد الإستحمام.
و أوضح المصدر نفسه، أن الرجل الذي كان في حالة غضب، اقتحم الغرفة الأولى المعروفة بـ”الكَلسة” و روّع النساء اللائي سقطت إحداهن لحظة محاولتها الهرب، دون أن تخلف الواقعة أية إصابات في صفوف باقي النساء.
و أشار إلى أن المجهودات التي قامت بها مصالح الأمن، مكّنت من ايقاف المعني بالأمر صباح يوم الإثنين 17 يناير وإخضاعه لتدابير الحراسة النظرية لحين إحالته على النيابة العامة المختصة.
