أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الأربعاء 12 يناير، مباحثات عبر تقنية الاتصال المرئي، مع وزير الشؤون الخارجية البرتغالي، أوغوستو سانتوس سيلفا، حيث تم عقب هذا اللقاء، التوقيع على اتفاقية من الجيل الجديد تتعلق بإقامة وتوظيف العمال المغاربة في البرتغال، والتي تهدف إلى تسهيل تبادل وتنقل العمال بين البلدين.
حضر هذا اللقاء، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، ووزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، يونس سكوري.
وعن الاتفاقية الموقعة، قال يونس سكوري، إنها ستساهم في تمكين العمال المغاربة بالبرتغال من العمل في شروط صحية ومهنية مساوية للشروط التي يتمتع بها المواطنون البرتغاليون في بلدهم.
وأوضح سكوري، في تصريح لـSNRTnews، أن هناك تعبئة حكومية من طرف وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، عبر الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل لضمان المواكبة العملية للأشخاص الذين سيقصدون البرتغال للعمل.
وتابع الوزير، أن هؤلاء العمال سيستفيدون كذلك من مواكبة تقنية من طرف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، باعتبار المجال الفلاحي يحظى بمكانة مميزة في هذه الاتفاقية.
وخلال هذا اللقاء، أشاد بوريطة وسانتوس سيلفا بالطابع الدينامي والطلائعي للعلاقات المتميزة بين المغرب والبرتغال، مؤكدين على ضرورة تقويتها من أجل الارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.
و رحب سانتوس سيلفا بالإصلاحات واسعة النطاق التي استمرت على مدى العقدين الماضيين تحت قيادة الملك محمد السادس، منوها بالنموذج التنموي الجديد للمغرب ومشروع الجهوية المتقدمة.
وجدد الوزير البرتغالي، التزام بلاده بالشراكة الاستراتيجية بين المغرب والاتحاد الأوروبي، مؤكدا على الدعم المباشر للبرتغال من خلال الإحالة المباشرة لمحكمة العدل الأوروبية من أجل دعم الاستئناف الذي قدمه مجلس الاتحاد الأوروبي بخصوص الأحكام الصادرة عن محكمة الاتحاد الأوروبي بشأن اتفاقيتي الفلاحة والصيد البحري المبرمتين بين المغرب والاتحاد الأوروبي.
