العثور على كنيس يهودي قديم جدا في قرية بالمغرب

رئيس التحرير29 ديسمبر 2021
العثور على كنيس يهودي قديم جدا في قرية بالمغرب

تم العثور مؤخرا على بقايا مجتمع يهودي-مغربي كانت موجودة منذ قرون في قرية نائية في جبال الأطلس، على حافة الصحراء الكبرى، بحسب ما أوردت صحيفة “ هاآرتس” الإسرائيلية.

وعاشت الجالية اليهودية الصغيرة في تامانارت هناك من القرن السادس عشر إلى أوائل القرن التاسع عشر. في الآونة الأخيرة، وأجرى باحثون من إسرائيل والمغرب وفرنسا حفريات إنقاذ في كنيسها المدمر، تضيف الصحيفة.

وإلى جانب جدران المبنى، عثر الباحثون على كتب مقدسة وصفحات من جينيزا الكنيس، وهو مستودع للمواد المكتوبة والأشياء الشعارية التالفة، بالإضافة إلى بعض التمائم الورقية. أحدهما كان يهدف إلى حماية المرأة أثناء المخاض وحديثي الولادة، والآخر سحر شخصي لحماية صاحبه من المتاعب والمرض.

“تستند النصوص الموجودة في هذه التمائم إلى الصيغ الموجودة في كتاب رزيل، وهو كتاب قبالي قديم” ، تقول أوريت أوكنين-يكوتييلي، وهي باحثة في المغرب الحديث تعمل في جامعة بن غوريون في النقب.

ومن بين النصوص الأخرى المكتوبة على هذه التمائم هناك نسخة كابالية لأحد أسماء الله، بالإضافة إلى اقتباسات من سفر التكوين ومن البركة الكهنوتية.
وقالت أوكنين-يكوتييلي أن “المعبد قد تضرر بسبب الأحداث الطبيعية مثل الفيضانات الأخيرة التي شهدتها المنطقة، وكذلك من قبل اللصوص. ووصلت الباحثة إلى الموقع النائي، الشهر الماضي، في إطار دراسة بحثية تاريخية وأنثروبولوجية جديدة، بمعية زوجها عالم الآثار، يوفال ييكوتيلي، والباحثين المغاربة والفرنسيين سليمة الناجي، مبروك صغير، ديفيد جويوري، وأومار بوم.
وقالت أوكنين-يكوتييلي أن “المعبد قد تضرر بسبب الأحداث الطبيعية مثل الفيضانات الأخيرة التي شهدتها المنطقة، وكذلك من قبل اللصوص. ووصلت الباحثة إلى الموقع النائي، الشهر الماضي، في إطار دراسة بحثية تاريخية وأنثروبولوجية جديدة، بمعية زوجها عالم الآثار، يوفال ييكوتيلي، والباحثين المغاربة والفرنسيين سليمة الناجي، مبروك صغير، ديفيد جويوري، وأومار بوم.

وعثر الباحثون على الكنيس بعد إجرائهم مسحا أوليا للمواقع اليهودية في المنطقة. وشمل ذلك مقابلات مع السكان المحليين الذين يتذكرون جيرانهم اليهود الذين غادروا قبل 70 سنة، وجمع المعلومات الأرشيفية. واتخذوا معا الخطوة الأولى في الحفاظ على البنية المادية والثقافة التي تمثلها، والتي كانت جزءا من الإرث اليهودي الإسلامي لهذه الواحة الصحراوية.

تم نقل النصوص التي تمكن الباحثون من إنقاذها من هذا الموقع إلى مكان آمن في المغرب، حيث سيتم دراستها وتحليلها خلال السنوات القادمة. وسيقوم الباحثون باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي مثل تلك المستخدمة في السنوات الأخيرة لتحليل النصوص اليهودية القديمة في الجامعات بدراسات العلوم الإنسانية الرقمية، من أجل الربط بين أجزاء النص الممزقة. وهم الآن بصدد البحث عن يهود عاشوا في المنطقة وكانوا على دراية بالكنيس والقرية حتى يتمكنوا من إعادة بنائها.
والمعبد اليهودي في تامانارت، الذي يتواجد في قرية تسكنها 6000 نسمة، هو واحد من المواقع المدرجة على قائمة للمواقع اليهودية في منطقة كبيرة في الجزء الجنوبي من المغرب، والتي تشكل محور اهتمامات الباحثين. وتشمل القائمة قرية إفران المجاورة، والتي، حسب التقاليد، كانت موطنا لواحد من أقدم المجتمعات اليهودية في شمال إفريقيا وأقدمها في المغرب. وتقول بعض التقاليد أنه بعد تدمير الهيكل الأول، أنشأ اللاجئون الفارون من القدس مملكة يهودية في إفران، برئاسة ملك يدعى إفراتي.

واشتهرت القرية كذلك بحادث مأساوي سنة 1792، عندما قفز 50 فردا من الجالية اليهودية إلى فرن مشتعل بعد أن خيرهم الحاكم المحلي بين اعتناق الإسلام أو الموت بالنار. ومنذ ذلك الحين، أطلق عليهم اسم “المحرقون” ، ودفن رمادهم في المقبرة المحلية القديمة.

وتشمل المجتمعات الأخرى المدرجة في قائمة أهداف البحث المقصودة تزنيت، حيث تم بناء كنيس يهودي في القرن الثامن عشر؛ مدينة أكادير الساحلية، التي كان بها معبد يهودي في القرن الثامن عشر، حيث مات نصف سكانها اليهود في زلزال 1960، وتارودانت.

الاخبار العاجلة