مهارة الاستقطاب السياسي ؛ الاتحاد الدستوري بعين العودة نموذجا .

رئيس التحرير26 سبتمبر 2021
مهارة الاستقطاب السياسي ؛ الاتحاد الدستوري بعين العودة نموذجا .

سناء التومي //   تشبه المهارة السياسية مهارة التسويق التجاري ،وتعد إحدى المهارات التي يجب أن تتوفر في قيادة الحزب ، وركيزة أجندات عمل الأحزاب السياسية، ومن أولياتها بناء قاعدة شعبية وانتخابية تؤهل للفوز في الانتخابات ، على أساس استقطاب أعضاء متميزين وفاعلين قادرين على إحداث الفرق .
وبما أن الأحزاب السياسية في المغرب أصبحت تلعب دورا كبيرا ومؤثرا في الحياة العامة ، أصبح للاستقطاب أهمية كبيرة ، وركيزة عمل رئيسية، تتطلب تسخير طاقم متكامل بوسائل فعالة لبناء وتوسيع قاعدة الحزب الشعبية ، الغاية منها كسب أكبر قدر ممكن من تأييد الساكنة والرأي العام لمواقف وبرامج الحزب .
وظهرت أهمية الاستقطاب لدى حزب الاتحاد الدستوري بجماعة عين العودة ، منذ وضع اللبنة الأولى بترشح الحسن عاريف سنة 2003 ، وقتها حصل الحزب على مقعد واحد داخل المجلس الجماعي ، و شرع الحسن عاريف في استقطاب سياسي فعال ، بدايته الحصول على الأغلبية داخل المجلس ، ومن تم بناء الحزب الذي يتمني إليه منذ سنة 1997 ،ونشط على مستوى استقطاب الوافدين الجدد على المدينة ، وبعض الحالات الفردية والشخصية ، فأحسن الاختيار ، حيث أن أغلب من انضم للحزب تبث على موقفه .
ونهج الحسن عاريف سياسة غاية في الأهمية ، حيث لم يراع فيها فوارق أو محددات معينة كالسن أو الجنس أو الأصل أو المستوى التعليمي وغيرها ، بل اختار أناس لهم مبادئ وقيم ،وثوابت وامنوا بفكر الشخص قبل الحزب ، وهو ما جعل الحزب يحصل سنة 2009 على 12 مقعد ، وتواصل العمل الجاد والمهارة الاستقطاب ، حتى سنة 2015 حيث حصل على 15 مقعد ،ونهج الحسن عاريف الاستقطاب العادي بزيادة الأعضاء ، وحصل سنة 2021 على 18 مقعد .
من خلال الأرقام تظهر أهمية الاستقطاب ، ودور منسق الحزب في عملية التمدد داخل الجماعة ، فزادت بذلك شعبية الحزب ، والنتيجة حصول السيد الحسن عاريف على مقعد بالبرلمان لولايتين ، حيث ركز على الاهتمام بجميع شرائح المجتمع ،كما ركز على الجانب الاقتصادي والاجتماعي وتنمية المشاركة الفاعلة للحزب في التنمية ، ولا ينسب ما حققه لنفسه بل للمجموعة .
والحزب ” الاتحاد الدستوري بعين العودة ” له سياسة استقطاب ربما فريدة من نوعها ، بحنكة الرجل ،وحاليا يسعى لإبراز قيادات حزبية مشهورة وناضجة فكرياً و سياسياً و اقتصادياً و اجتماعياً وحتى إعلاميا ، يملكون بأساس قاعدة شعبية، مما يزيد من شعبية الحزب داخل المجتمع ويقوي حظوظه في الانتخابات المختلفة مستقبلا، و كسب تأييد الرأي العام.
فهنيئا لحزب الاتحاد الدستوري المستفيد من مهارة الحسن عاريف .

الاخبار العاجلة