إبراهيم الدردوخي
طالما أنت قادرا فلا تبخل في العطاء، حسم ورد بقاء قبل الدخول في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة على طاولة حزب النهضة والفضيلة مؤخرا ،ومؤشرات انتخابية دأبت تحثث على تجاوز عالم الفوضى السياسية وانزلاقاتها المكتظة غبارا دون المسح، باب حزبي بنوافذ الاصرار على العمل الجماعي ومشاركة مغاربة المهجر في صنع القرار، وهو حمولة جاء بها الحزب من باب تداعيات لم تعد فيها الخطابات الدعوية تراهن على التصالح مع الرأي العام، كما الندية في تعزيز الأفق محطة يكفلها الجميع، هي نقطة مهمة لم يعد فيها الانكسار تناصره الجروح أو ينقض عليه في شفاءه بلا علاج. طموح حزبي لا ينتهج أسلوبا رعويا، وابصار تقابله عزيمة قياده، وإصرار على تبني الرؤى النموذجية في المستقبل خطط مهيئة في ثقة ناخبيه ومنتخبيه.
على طاولة الحزب وبعيدا عن الفرضيات المسكونة التي يقابلها احتمال مستدرج، ورد أخيرا أنه تم قبول عضوية السيدة”بشرى خراطة” مترشحة في اللائحة الجهوية بمدينة فاس، وهو التعيين الذي جاء مادة إضافية لتعزيز دور المرأة في المجتمع، ونماء في دورها الثقافي والاجتماعي والاقتصادي وكذا السياسي، فرص من بينها تلك التي يتيحها الحزب للمرأة المغربية عموما والمهاجرة خاصة، سبيلا في العطاء والتقدم نحو الرقي بوضعية المرأة في المجتمع ونبذ عنفها واقصاءها وتهميشها، كما هو واضح تجليا ومعمول به داخل الجمعية الفرنسية المغربية للتربية الإنسانية الذي تشتغل رئيسة لها. جدير بالذكر أن السيدة التي تم تعيينها( بشرى خراطة) على رأس الحزب، سبق وأن خاضت تجربة طويلة في تقريب صورة للنموذج التنموي الجديد الذي به يعزز دور شباب المغرب في تأهيله تكوينيا ومعرفيا، وتتنامى به أصالة عصره، بتفوق دور المرأة داخل نواته، كما سبق وأن دافعت وفي أكثر من مناسبة على نهج أسلوب ديمقراطي ينبذ مبدأ الاحتكار في صناعة القرار، واعتبرت أن بيد الحزب حيلا منطقية وواقعية لا تغار منه نهضته ، يبقى المآل أن تكون الأحزاب برمتها تشتغل بنفس الحماس وبنفس ما هو يتناسب مع ملفات لا نريدها ظمأ جديدا في الانتخابات المقبلة،وهو ما سوف نعمد الاختبار فيه قريبا في الساحة السياسية المغربية، ونحن مطمئنين في الثقة فينا، وفي ثقة حزب لم أختاره إلا وليقيني به وبأفقه المتواصل .
