كشفت صحيفة إسبانية أن المغرب سيتجه لإغلاق نهائي لمعبر تاراخال في حال ما إذا وافقت أوروبا على مطالب إسبانيا بضم سبتة المحتلة إلى منطقة “شنغن” وفرض التأشيرة بموجب ذلك على المغاربة الوافدين عليها.
وأوضحت مصادر متفرقة في حديثها لصحيفة “ceutaldia”، أن “القرار المتخذ بشأن إلغاء استثناء الحدود المزدوجة التي تسمح لمغاربة بدخول المدينة بدون تأشيرة، هو العامل الحاسم في القرار الذي يمكن أن يتخذه المغرب في شأن معبر سبتة”، مشيرة إلى أن “قناعة المدير التنفيذي المحلي لسبتة المحتلة ازدادت بكون هذا التغيير ضروري بعد أزمة الهجرة الجماعية نحو سبتة”.
ووفقا لمصادر”ceutaldia”، فإن “العامل المحدد في قرار المغرب سيكون القرار الذي سيتم اتخاذه بشأن تأشيرة “شنغن”، بحيث “إذا تم إلغاء الاستثناء وفرض التأشيرة على المغاربة، فسيتم وضع إغلاق معبر سبتة بشكل دائم”.
ومع ذلك، تضيف المصادر نفسها “فمن الصعب تخيل أنه لن يكون هناك أي رد فعل من المغرب، مثل تعميم إجراءات على سبتة ومليلية بشكل منهجي بنفس الإجراءات الإدارية مثل باقي الإسبان، وتنتهي بالمعابر غير المغلقة أو تسهيلات دخول المركبات وحتى إغلاق تلك الحدود”.
في المقابل، أكدت جمعية سكان سبتة أن “المغرب لا ينوي إعادة فتح المعابر إذا انضمت المدينة بشكل كامل إلى منطقة شنغن ونظام الحدود المزدوج، الذي سمح حتى الآن لسكان إقليم تطوان بعبور الممر بدون تأشيرة”.
ويرى رئيس جمعية سكان سبتة، عبد الملك محمد، أن “فكرة إيقاف الاستثناء خطأ ويجب حل الأمور الخطيرة بالعقل وليس بطريقة أخرى، هذا إذا كان ما نريده هو عدم قطع آفاق المدينة”.
جدير بالذكر، أن وزير الدولة للخدمة العامة والاتحاد الأوروبي، خوان غونزاليس باربا، كان قد أعلن، في 10 يونيو المنصرم، أن “الحكومة الإسبانية تدرس بجدية إنهاء استثناء شنغن، بعد أزمة الحدود في 17 و 18 ماي المنصرم”، وهذا يعني أن حدود شنغن للاتحاد الأوروبي ستنتقل إلى سبتة، موضحا أن “الإجماع ضروري مع سبتة ومع جميع القوى السياسية”.
