عقدت مجموعة الجماعات الترابية ” الخير ” بإقليم تاونات دورتها العادية بتاريخ 22 ماي 2025 بمقر عمالة الإقليم، برئاسة رئيسها ملياني الفلاح، وبحضور ممثل السلطات الإقليمية وأعضاء المجلس. الدورة تميزت بتقارير مفصلة ونقاشات مسؤولة حول أداء المجموعة، في سياق تفعيل مشاريع الاتفاقيات المشتركة بين الجماعات.

وفي كلمته الافتتاحية، استعرض رئيس المجموعة حصيلة العمل، مركزاً على مشروع المشتل الجماعي الذي تم تطويره لتوفير الأشجار والنباتات لفائدة الجماعات الترابية بالإقليم، كمبادرة تعزز من المساحات الخضراء وتدعم الاستدامة البيئية. وأشاد بالدور الإيجابي للسلطات الإقليمية، وعلى رأسها السيد العامل، في مواكبة هذا العمل المتواصل …
كما تناول رئيس المجموعة الوضعية المالية، داعياً إلى ضرورة التزام الجماعات الترابية المكونة للمجموعة بصرف الاعتمادات المالية المبرمجة، باعتبارها التزامات موقعة ضمن اتفاقيات شراكة تؤطرها مقتضيات القانون التنظيمي للجماعات، والذي يحث على التعاون وتظافر الجهود لتنزيل المشاريع البرامج …

ومن جهته، أكد ممثل السلطات الإقليمية أن مراسلات رسمية سبق توجيهها للجماعات المعنية لحثها على صرف الاعتمادات، وأنه سيتم تعزيز هذا المسعى بإرساليات جديدة لدعم استمرارية المجموعة في أداء مهامها. هذا وصادق أعضاء المجموعة ممثلوا الجماعات الترابية بالإجماع على جدول الأعمال، في أجواء إيجابية تعكس الوعي المشترك بضرورة الوفاء بالالتزامات لضمان استمرار المشاريع المشتركة.
الدورة المنعقدة جسّدت روح التعاون بين مختلف الأطراف، وطرحت تحديات التمويل كأحد أبرز الرهانات التي تواجه العمل الجماعي، في وقت تتطلب فيه التنمية المحلية تكاملاً بين الإرادة السياسية، والتدبير المالي السليم، والدعم الإداري الوازن ، كما انه وللإشارة ولحدود عقد هذه الدورة ، فقط 6 جماعات قامت بالوفاء بإلتزاماتها المالية ، والغريب ان 43 جماعة ترابية بالاقليم مازالت لم تقم بتحويل اعتماداتها لحساب مجموعة الجماعات الترابية الخير في وقائع تشكك بشكل جدي في مدى إحترام تلك الجماعات للقانون التنظيمي في هذا الإطار … فهل يعقل ان تشكل وتحدث جماعات ترابية ( مجموعة) … وفي المقابل تقطع عنها الدعم وتخنقها… ، فما الأهداف وما الخطط التي يتم التهييئ لها !!!؟ وهذه بحد ذاتها معضلة !!!



