حققت الدورة السادسة لأيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني، التي نُظمت بمدينة الجديدة بين 17 و21 ماي الجاري، رقماً غير مسبوق في عدد الزوار، حيث أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني أن عدد الوافدين على الفضاء بلغ حوالي 2.4 مليون زائر، وهو رقم قياسي فاق بكثير ما سجلته الدورات السابقة.
وشهدت التظاهرة توافداً كثيفاً من مختلف فئات المجتمع، خاصة في عطلة نهاية الأسبوع، حيث تجاوز عدد الزوار مليون و180 ألفاً في يومين فقط، كان أغلبهم من تلاميذ ينتمون إلى أكثر من 1900 مؤسسة تعليمية، إلى جانب حضور واسع لممثلي المجتمع المدني ووسائل الإعلام.
وقد جرى تخصيص فضاء ضخم مجهز بالكامل على مساحة تتجاوز الهكتار، يضم 50 رواقاً موضوعاتياً، تعرف من خلالها الزوار على مختلف المهن الأمنية وخدمات الشرطة، من ضمنها الشرطة العلمية، التدخلات الخاصة، السلامة الطرقية، خلايا حماية النساء والأطفال، إضافة إلى منصة “إبلاغ” الرقمية.
وتميّزت هذه النسخة بعرض تجهيزات تاريخية وسيارات قديمة استخدمتها الشرطة المغربية منذ التأسيس، إلى جانب رواق فني يضم لوحات أبدعها موظفو الأمن. كما خُصص جناح للأطفال يمزج بين الترفيه والتعلم بتقنيات الواقع الافتراضي، إضافة إلى عروض ميدانية قدمتها فرق الخيالة والكلاب المدربة والقوات الخاصة.
وشهدت الدورة أيضاً تنظيم ندوات علمية ناقشت مواضيع الساعة، كاستخدام الذكاء الاصطناعي في العمل الشرطي، والاستعدادات الأمنية لتنظيم كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030، وقضايا الأمن الرقمي والهوية الرقمية.
وتهدف هذه التظاهرة إلى ترسيخ مفهوم “شرطة القرب”، وتعزيز التواصل مع المواطنين، في إطار مقاربة أمنية تشاركية تجعل المواطن شريكاً أساسياً في إنتاج الأمن.