في جلسة ثالثة من جلسات الاستماع العلنية، قلب سعيد الناصيري، الرئيس السابق لنادي الوداد الرياضي، موازين قضية مثيرة للجدل أمام المحكمة، بعدما قدّم معطيات جديدة تناقض بشكل صارخ رواية خصمه في الملف، عبد اللطيف ف.، مؤسس شركة “AK Promotion”.
الناصيري، وبنبرة واثقة، أكد أن اقتناءه لسيارة “مرسيدس” تم بشكل قانوني، مقدماً عقد بيع رسمي يحمل الرقم التسلسلي للسيارة، وشيكين بنكيين بقيمة 20 مليون سنتيم لكل واحد، كدليل على أداء مبلغ 170 مليون سنتيم المتفق عليه. كما أشار إلى تسجيل السيارة باسمه لدى الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية بتاريخ 14 شتنبر 2014، ليفند بذلك رواية خصمه القائلة إن التسجيل تم قبل دخول السيارة التراب الوطني.
وفي تفنيد دقيق للادعاءات، كشف الناصيري أن السيارة دخلت البلاد عن طريق شركة مقرها الرباط، ثم أعيد بيعها لاحقاً عبر شركة “AK Promotion”، وجرى تقديمها له على أنها جديدة، بينما تُظهر الوثائق – حسب قوله – أنها كانت مستعملة، حيث يعود أول تاريخ لاستعمالها إلى 12 يونيو 2014، كما هو مدوّن في “الورقة الرمادية”.
هذه التصريحات المفاجئة خلقت حالة من الترقب داخل قاعة المحكمة، بالنظر إلى قوتها من حيث الوثائق الرسمية والدلائل المقدمة، وهو ما قد يعيد تشكيل مسار القضية ويفتح الباب أمام تساؤلات جديدة بشأن مصداقية الطرف الآخر.