في لحظة طغى فيها الغضب على العقل، اهتز حي الدريسي بمنطقة عوينة الحجاج في فاس على وقع جريمة مروعة، بعدما أقدمت امرأة في الثلاثينيات من عمرها على مهاجمة ابنتها البالغة عشر سنوات بسكين في محاولة لقتلها. الحادث وقع مساء أمس أمام منزل تكتريه الأم، حيث انهالت على طفلتها بطعنة كادت تودي بحياتها، لولا تدخل الجيران في اللحظة الأخيرة لإنقاذ الصغيرة من موت محقق.
الضحية نُقلت على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات في حالة حرجة، فيما جرى توقيف الأم وإخضاعها للتحقيق من طرف المصالح الأمنية تحت إشراف النيابة العامة، وسط تساؤلات كثيرة حول الأسباب التي دفعتها إلى ارتكاب فعل بهذا القدر من العنف.
شهود عيان أكدوا أن الجيران سمعوا صراخ الطفلة ورأوا والدتها تلاحقها في الشارع وهي في حالة هيستيرية قبل أن تطعنها. كما أشاروا إلى أن الأم تمر بظروف اجتماعية ونفسية معقدة منذ فترة، وكانت تظهر عليها علامات انهيار متكررة، ما يثير الشكوك حول استقرارها العقلي ويجعل دوافعها موضع تساؤل عميق.