في مشهد رمزي لافت، اختار عدد من النساء والرجال في الدار البيضاء الاحتفاء بعيد الشغل بارتداء مآزر المطبخ، في خطوة احتجاجية تهدف إلى لفت الانتباه إلى القيمة المغيبة للعمل المنزلي. هذه المبادرة جاءت ضمن مسيرة نظمتها جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، رافعة شعار “شقا الدار ماشي حكرة”، للتأكيد على أن مهام الطهي والتنظيف والرعاية ليست أمورًا ثانوية، بل دعائم أساسية لاستقرار الأسر والمجتمع.
المشاركون بعثوا برسالة قوية تطالب بالاعتراف الرسمي بهذا الجهد غير المؤدى، وبتقاسمه العادل بين النساء والرجال. كما دعوا إلى ضرورة سن قوانين تضمن إنصاف النساء، لا سيما عند تقاسم الممتلكات بعد نهاية العلاقة الزوجية. المبادرة حملت بعدًا احتجاجيًا واجتماعيًا عميقًا، كاشفة عن عمق التفاوتات الهيكلية بين الجنسين، ومطالبة بإحداث تغيير ثقافي وتشريعي يعيد لهذا العمل مكانته المستحقة.
