ابن أحمد تهتز على وقع جريمة مروعة تهز الضمير الجماعي

ابن أحمد تهتز على وقع جريمة مروعة تهز الضمير الجماعي

في مشهد صادم أذهل الرأي العام المحلي والوطني، تحوّلت مدينة ابن أحمد الهادئة إلى مسرح جريمة تقشعر لها الأبدان، بعدما تم العثور على أجزاء بشرية مقطّعة داخل مرحاض ملحق بالمسجد الأعظم، في واقعة لم تعرف لها المدينة مثيلاً من قبل. انتشر الخبر كالنار في الهشيم، ليُطلق إنذارًا أمنيًا غير مسبوق، استدعى حضور كافة الأجهزة الأمنية والعلمية والسلطات المحلية والوقاية المدنية، مدعومة بفرقة متخصصة من مدينة سطات.

مع انتشار الخبر، توافدت الأنظار إلى ابن أحمد، بينما ساد الصمت والذهول بين السكان الذين لم يتوقفوا عن طرح التساؤلات: من الجاني؟ وما دوافع هذه الوحشية؟ مواطنون تحدثوا عن تزايد مظاهر الانحراف، وحمل الأسلحة البيضاء علنًا، وأكد بعضهم أن المشتبه فيه معروف بعدوانيته وتجوله بالسلاح في وضح النهار، بل سبق توجيهه للعلاج النفسي قبل أن يعود ليعيش بين الناس دون رقابة.

الجريمة تكشفت مع أذان العصر من يوم الأحد، عندما تفاجأ المصلون بأكياس بلاستيكية داخل دورات المياه النسائية، تحتوي على أجزاء آدمية، فيما أوقفت الشرطة شخصًا يُشتبه بضلوعه في الجريمة، وعثرت بحوزته على ملابس ملطخة بالدماء وممتلكات يُرجح أنها تعود للضحية. التحقيقات تجري بتكتم شديد، وتنتظر نتائج التحاليل الجينية للتأكد من هوية الضحية التي يعتقد أنها تعود لشخص مفقود من محيط المدينة.

مع تقدم البحث، قادت حاسة الشم فرق التمشيط نحو أحد الحقول القريبة من مدرسة ابتدائية، حيث تم العثور على بقايا أخرى من الجثة، منها جلد وعضلات وأجزاء من الرأس، من بينها فك يحمل بعض الأسنان. الجثة لم تكتمل بعد، والتحقيقات متواصلة وسط تضارب أقوال المشتبه فيه، الذي يبدو أنه يعاني اضطرابات عقلية ويُبقي المحققين في دوامة بين الاعتراف والإنكار.

هذه الجريمة البشعة أعادت إلى الواجهة مطلب السكان برفع منسوب الأمن في المدينة، وزيادة عدد الدوريات، وعدم التهاون مع ذوي السوابق والمضطربين نفسيًا المنتشرين في الشوارع، فيما تساءل كثيرون عن مصير الدعم الصحي النفسي الغائب، الذي ربما كان ليمنع كارثة من هذا النوع. وفي غمرة الاستنفار، تعرّضت امرأة لسرقة حقيبتها في وضح النهار، وكأن المدينة غرقت فجأة في فوضى لا حدود لها.

Breaking News