انتهت مغامرة رجل خمسيني بلقب “ولد النفنافة” باعتقال مثير بمدينة سلا، بعدما ظل لسنوات يمارس هوايته في توجيه الوشايات الكاذبة ضد قضاة ومحامين، متخفياً خلف هويات وهمية وأساليب ماكرة. المتهم تسلل إلى المحكمة الابتدائية رغم صدور مذكرة بحث بحقه بسبب امتناعه عن تنفيذ حكم نفقة صادر لصالح طليقته، وهو ما عجل بتوقيفه.
التحريات كشفت أن الرجل قدم أزيد من 15 وشاية، مستهدفاً شخصيات قضائية بارزة من بينها رئيس سابق لمحكمة إدارية، مدعياً زيفاً أنه أستاذ في المعهد العالي للقضاء وذو نفوذ كبير، في محاولة لابتزاز خصومه وتشويه سمعتهم. التحقيقات أكدت تورطه في قضايا تزوير وتشهير وتحريض على الشهادة الزور، مستغلاً مظاهر النفوذ الزائف لإقناع ضحاياه بقدرته على تصفية الحسابات مقابل أموال.
محامٍ يمثل طليقته كان من بين ضحاياه، بعد أن رفض المتهم تنفيذ حكم النفقة فلجأ لتصفية حساباته عبر وشايات مغرضة. تدخل النيابة العامة والفرقة الوطنية وضع حداً لمسيرة من الكذب والادعاء والابتزاز، وأسقط القناع عن رجل كان يختبئ خلف صفة “محكم دولي” لنسج خيوط الاحتيال.
