في أعقاب الهجوم الإلكتروني الذي اخترق نظامه المعلوماتي قبل أيام، خرج الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بتوصيات عاجلة لملايين المنخرطين والمؤمنين، داعياً إلى اليقظة وتحديث سلوكياتهم الرقمية لتفادي أي استغلال محتمل لمعطياتهم الشخصية.
الهجوم، الذي وقع في 8 أبريل، أسفر عن تسريب جزئي لبعض البيانات الحساسة، والتي جرى تداولها على منصات مشبوهة، في وقت لا تزال فيه التحقيقات جارية لتحديد مصدر الاختراق ومدى خطورته.
الصندوق أكد في بلاغه الأخير أنه يعمل بتنسيق مع السلطات المعنية من أجل احتواء آثار هذا الهجوم وتعزيز أنظمة الحماية، مشدداً على أن خصوصية المنخرطين تظل من أولوياته القصوى رغم تعقيد التهديدات السيبرانية.
ودعا الصندوق المنخرطين إلى اعتماد إجراءات احترازية فورية، من بينها تغيير كلمات المرور بانتظام، وعدم مشاركة أي معلومات شخصية عبر قنوات غير موثوقة، وتجنب التفاعل مع مكالمات أو رسائل غير رسمية تحمل اسم المؤسسة.
كما شدد على ضرورة التعامل فقط مع الموقع الرسمي للصندوق، محذراً من الوقوع في فخ الروابط الاحتيالية التي قد تستغل اسم الضمان الاجتماعي لخداع المستخدمين.
الحدث يعكس حجم التحديات الرقمية التي باتت تواجه المؤسسات الوطنية، ويطرح علامات استفهام حول مدى جاهزيتها لمواجهة اختراقات من هذا النوع في ظل تسارع وتيرة الهجمات الإلكترونية عالمياً.
