أعلنت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية الزجرية بعين السبع، اليوم الثلاثاء، عن تفاصيل قضية متابعة خمسة أشخاص يشتبه في تورطهم في جرائم تتعلق بالتشهير والابتزاز، حيث تبين أن المشتبه فيه الرئيسي يوجد في حالة فرار بكندا.
وفي ندوة صحفية، أوضح نائب وكيل الملك، جمال لحرور، أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قدمت للمحكمة بتاريخ 1 مارس خمسة مشتبه فيهم، من بينهم فتاة قاصر تبلغ 15 سنة، وذلك بناءً على شكاية لسيدة تعرضت وعائلتها لحملة تشهير وتهديد وابتزاز عبر تطبيقات التراسل الفوري.
وكشفت الأبحاث أن المشتبه فيهم قدموا دعماً للمشتبه فيه الرئيسي، من خلال تزويده بأرقام هاتفية مغربية واستخدامها في عمليات التهديد والابتزاز. كما توصلوا بتحويلات مالية من ضحايا التشهير وساعدوه في إنتاج وتعديل فيديوهات مستهدفة على منصات التواصل الاجتماعي.
تورط القاصر في القضية
أكد لحرور أن التحقيقات التقنية أثبتت استخدام رقم هاتف القاصر في تهديد الضحية، حيث تم العثور على شرائح هاتفية بحوزتها، وأقرت في محضر رسمي بأنها ثبتت هذه الأرقام في هاتفها بطلب من المشتبه فيه الرئيسي. وبناءً على ذلك، قرر قاضي الأحداث إيداعها بمركز لرعاية الطفولة حفاظاً على مصلحتها الفضلى.
التهم الموجهة للمشتبه فيهم
وجهت النيابة العامة للموقوفين تهماً تتعلق بالمشاركة في إهانة هيئة دستورية، ونشر ادعاءات كاذبة بقصد التشهير، وتهديد الضحايا، إضافة إلى إهانة محام أثناء مزاولته لمهامه. وتمت إحالتهم على المحكمة في حالة اعتقال نظراً لخطورة الجرائم المرتكبة.
وأكد لحرور أن جميع المتهمين حصلوا على حقوقهم القانونية، بما فيها الاستعانة بمحامٍ خلال التحقيقات. كما أشار إلى أن البحث لا يزال جارياً لإيقاف باقي المتورطين في هذه الشبكة.
