أثار قرار عمدة فاس، عبد السلام البقالي، موجة غضب واسعة في أوساط أرباب المقاهي والمطاعم، وذلك بعد هدم واجهات بعض المحلات وإدراج تعديل للقرار الجبائي خلال دورة فبراير، ما دفع الجامعة الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم إلى دق ناقوس الخطر.
ووصف مكتب الجامعة بجهة فاس مكناس هذا القرار بـ”الارتجالي والانتقامي”، معتبرًا أنه يجهز على ما تبقى من أمل في تعافي القطاع بعد تداعيات جائحة كورونا والركود الاقتصادي الذي تشهده المدينة.
كما انتقدت الجامعة إقدام السلطات المحلية على تنفيذ عمليات الهدم دون نقاش مسبق، مما أدى إلى إغلاق العديد من الوحدات التجارية، معتبرة أن تعديل القرار الجبائي يزيد من تعميق الأزمة بدل إيجاد حلول لدعم المهنيين.
وطالبت الجامعة الفرق السياسية داخل المجلس الجماعي برفض هذه القرارات، محملة حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي ينتمي إليه العمدة، مسؤولية تسريع إغلاق المقاهي والمطاعم بالمدينة، ومصير آلاف المهنيين والأجراء الذين أصبحوا مهددين بفقدان مصدر رزقهم.
ودعت الجامعة الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم إلى عقد لقاء موسع الأسبوع القادم، لمناقشة الخطوات التصعيدية التي سيتم اتخاذها في مواجهة هذه القرارات.