تورط رجال أعمال مغاربة في فضيحة اختلاس أموال كانت مخصصة لمكافحة التطرف بين أفراد الجالية في هولندا. التحقيقات التي أجرتها الصحيفة الهولندية “إن إر سي”، كشفت عن تحويل أموال حكومية مخصصة لمكافحة التطرف وتعزيز الاندماج إلى مشاريع خاصة في المغرب، بما في ذلك مصنع للمنتجات الغذائية في مدينة بشرق المغرب.
وأوضحت الصحيفة أن ثلاثة رجال أعمال مغاربة تلقوا دعماً مالياً من بلدية روتردام لتنفيذ برامج تهدف لمكافحة التطرف، لكنهم حولوا تلك الأموال لبناء مشاريع خاصة في المغرب. أحد المتورطين، الذي كان يعمل موظفاً بمكافحة التطرف، أقرَض أموالاً خاصة لدعم مشروع المصنع نفسه. رغم أن الصحيفة لم تذكر أسماء المتورطين، إلا أنها أشارت إلى أن أحدهم عضو بحزب اليسار الأخضر الهولندي.
القضية كانت مقررة للمحاكمة في ديسمبر الماضي، لكن النيابة العامة الهولندية توصلت إلى تسوية مع المتهمين، مما أدى إلى إلغاء المحاكمة وإثارة جدل واسع، حيث اتهم البعض النيابة بالتستر على القضية. الأحزاب السياسية في روتردام دعت إلى فتح تحقيق شامل ومحاسبة المسؤولين، مشيرة إلى أن هذه الفضيحة قد تكون جزءاً من فضيحة فساد أوسع.
كما سلط التحقيق الضوء على توسع جماعة الإخوان المسلمين في هولندا منذ عام 1996، واختراقها للمؤسسات والمساجد، مما مكنها من التغلغل في الحياة السياسية والاجتماعية عبر الأحزاب السياسية.
