أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي مسرحًا خطيرًا لانتشار إعلانات مضللة عن أدوية ومعالجات طبية تدعي القدرة على علاج أمراض خطيرة مثل السرطان، السكري، وأمراض المناعة. وتعتمد هذه الإعلانات بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي لتقديم محتوى مزيف يستغل أسماء شخصيات مشهورة وأطباء عالميين، مما يعزز مصداقيتها لدى المواطنين.
تؤكد الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة أن 90% من الأدوية التي تباع عبر الإنترنت مغشوشة وغير مرخصة، ما يجعلها مصدر خطر كبير على حياة المرضى، خاصة في ظل ارتفاع أسعار الأدوية بالمغرب مقارنة بدول أخرى. هذه الممارسات الاحتيالية لا تقتصر على الأدوية فقط، بل تشمل مكملات غذائية ومنتجات عشبية تُسوَّق على أنها “طبيعية وآمنة”، لكنها في الواقع تشكل تهديدًا كبيرًا لصحة المستهلكين.
في ظل هذا الوضع، تقع المسؤولية على عاتق الحكومة ووزارة الصحة لتشديد الرقابة ووضع حد لهذا النشاط غير القانوني، الذي يعرض حياة المواطنين للخطر ويستغل احتياجاتهم الصحية.