شهدت محكمة مصرية تطورًا جديدًا في قضية الطبيبة وسام شعيب، التي أثارت ضجة كبيرة بفيديوهاتها الجريئة حول موضوعات طبية واجتماعية حساسة، حيث قررت السلطات القضائية تمديد حبسها 15 يومًا إضافيًا على ذمة التحقيق.
ووفقًا لزوجها، الطبيب مصطفى درويش، تعيش الطبيبة حالة من الانهيار النفسي الحاد، متأثرةً بالتطورات الأخيرة التي أثرت أيضًا على وضعها الصحي.
الاتهامات التي تواجهها الطبيبة تشمل نشر محتويات تخالف القيم الأسرية، وتهدد السلام الاجتماعي، بالإضافة إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر أخبار اعتبرتها السلطات كاذبة. هذه الاتهامات جعلت محاميها يصف وضعها القانوني بالصعب والمعقد.
في سياق التحقيقات، قامت لجنة مختصة بزيارة مستشفى كفر الدوار حيث تعمل الطبيبة، بناءً على طلب النيابة العامة، لإعداد تقرير حول ممارساتها المهنية ومدى ارتباطها بالقضية.
القضية أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ انقسمت الآراء بين من رأى في مقاطع الفيديو محاولة للتوعية وتسليط الضوء على قضايا اجتماعية ملحة، وبين من اعتبرها خرقًا للخصوصية وإساءة للأخلاقيات المهنية.
وكانت البداية مع نشر الطبيبة مقاطع تناولت فيها حالات حمل غير شرعي، بما في ذلك قصص لقاصر حامل وسيدة تخطط لتغيير نسب مولودها، ما أدى إلى ردود فعل غاضبة من المجتمع الطبي والمتابعين.
من جهتها، أكدت وسام أن هدفها كان تسليط الضوء على ظاهرة اجتماعية متفاقمة، نافية الكشف عن أي بيانات شخصية لمرضاها، لكنها تواجه تحديًا قانونيًا قد يحدد مصيرها في الأيام القادمة.
القضية التي تحولت إلى مادة دسمة للنقاش العام تسلط الضوء على تقاطع الأخلاقيات المهنية وحرية التعبير، في انتظار ما ستؤول إليه الإجراءات القضائية المقبلة.