بهدف تعزيز موقعه كقاعدة صناعية إقليمية، يستعد المغرب لدخول مجال تصنيع القطارات مع حلول عام 2025، ليضيف إنجازًا جديدًا إلى نجاحاته في صناعات السيارات وأجزاء الطائرات. المشروع الطموح الذي يتمحور حول إنشاء مركز لتصنيع القطارات بمدينة فاس يهدف إلى توسيع شبكة النقل السككي الوطنية، إضافةً إلى تمديد خطوط القطارات فائقة السرعة لتشمل مدنًا جديدة مثل مراكش وأكادير، ما يتيح تسهيل التنقل بين المناطق المختلفة وربط 43 مدينة بدلًا من 23 حاليًا.
الاستثمار في البنية التحتية للسكك الحديدية يحظى بأهمية خاصة ضمن خطط المغرب التنموية، حيث يسعى إلى تعزيز شبكة النقل السككي لتغطية 87% من التراب الوطني، وذلك من خلال إنشاء 1300 كيلومتر من الخطوط السريعة و3800 كيلومتر من السكك التقليدية. كما يعتزم المغرب إنشاء مراكز إقليمية لربط القطارات بوسائل النقل الأخرى، بالإضافة إلى ربط عدة موانئ ومطارات بالشبكة، ما يدعم خطط المغرب للولوج إلى الأسواق الإفريقية من خلال صناعاته المحلية.
ويطمح المشروع إلى تحقيق إدماج محلي بنسبة 80%، مما يعكس التزام المغرب بتطوير صناعاته وجذب المزيد من الاستثمارات العالمية، خاصة في مجالات النقل والطاقة النظيفة، وتعزيز موقعه كمحور تجاري في شمال وغرب إفريقيا.
