“تحتوي سياسة الوزير بنسعيد، الذي أصبح معروفا بـ”الوزير طوطو”، على سلسلة من الخطوات التي أثارت الجدل في المجتمع المغربي. بعد دفاعه عن مغني الراب “إلكراندي طوطو” واستقباله للمغني المصري محمد رمضان، تزايدت الانتقادات والتحذيرات من تحويل مفاهيم الثقافة في المغرب. النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي يرىون أن سياسة بنسعيد تؤدي إلى تقديم الثقافة والفن للجمهور بشكل غير ملائم، مما يهدد بتقليل دور المعارض الثقافية في تشكيل الفكر العام وتوجيه الشباب المغربي.”
الموضوع يتناول تحولات مفهوم الثقافة في المغرب وتأثير سياسة الوزير بنسعيد عليها. بنسعيد، الذي أصبح يعرف بـ”الوزير طوطو”، يظهر بشكل متكرر في الأخبار بسبب دعمه لفناني الراب والمشاهير المثيرين للجدل. هذا التوجه يشكل تحدياً للتقاليد الثقافية التقليدية في المغرب، حيث يعارض البعض قراراته ويعتبرها استخفافاً بالقيم الثقافية والأخلاقية التي يجب تعزيزها وحمايتها.
من جهة أخرى، يتزايد قلق النشطاء الثقافيين من تحول معارض الكتاب والفن إلى مناسبات ترويجية للمواهب الشهيرة بدلاً من أن تكون فرصاً لتعزيز الفكر والثقافة. استقبال الوزير بنسعيد للمغني المصري محمد رمضان أثار انتقادات حادة، حيث اعتبر البعض ذلك خطوة غير ملائمة لمسؤول حكومي، خصوصاً وأن محمد رمضان معروف بأعماله الفنية التي تتميز بالجدل والتحدي للقيم الاجتماعية.
هذا التحول في المفهوم الثقافي يفتح الباب أمام تساؤلات حول دور الحكومة والمسؤولين في تشجيع الفن والثقافة المحلية المبتكرة بدلاً من ترويج الثقافة الشعبوية والتجارية. تظهر المخاوف من أن تصبح الثقافة مجرد وسيلة لجذب الانتباه وزيادة الشهرة بدلاً من أن تكون وسيلة لتعزيز الهوية الوطنية والتفاعل الفعّال مع القضايا الاجتماعية والثقافية المعاصرة.
