في ظل تسجيل حالات الإصابة بجدري القردة في العديد من البلدان في الأسابيع الأخيرة، تزايدت المخاوف لدى المغاربة من الوضع الصحي للمملكة مستقبلا، غير أن الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، يؤكد على أنه هذه الأحداث لا تدعو إلى القلق سواء وطنيا او دوليا.
وأكد حمضي، من خلال مقال أنه وجب متابعة الوضع الصحي، الا ان القلق ليس واردا في الوقت الراهن بالنسبة للمغرب وكذا الدول الأخرى، بقوله :”أن حالات الإصابة بالجدري تستوجب إنذارات صحية من قبل السلطات الصحية في منظمة الصحة العالمية ، في ضوء اكتشاف المزيد من الحالات في أوروبا وأمريكا الشمالية”.
وأوضح أن جدري القردة، من المعروف أنه يتواجد في إفريقيا الوسطى، وغرب افريقيا على الخصوص، وبالقرب من الغابات الاستوائية والرطبة.
وتابع في السياق ذاته، أن المرض فيروسي حيواني، له بعض الأعراض وعادة ما تنحصر في ثلاثة، الزكام ‘انتفاخ الغدد اللمفاوية، وطفح جلدي مثل تقرحات على جلد الإنسان، شبيه ب “بوشويكة” او الجدري قبل اللقاحات، ويظهر في افريقيا ونادر الحدوث بالولايات المتحدة في العقود الماضية.
وأشار الباحث، إلى حقيقة إصابة الرجال بهذا المرض والمثليين منهم على الخصوص، وانتقال المرض يتم من الحيوان الى الانسان او من انسان إلى انسان بشكل نادر، عن طريق الهواء او الاختلاط بالسوائل البيولوجية من الحيوان المصاب او عن طريق الجهاز التنفسي
بينما عملية الشفاء تتم عند الكبار في أسبوعين إلى أربعة أسابيع، الا انه كن المحتمل تسجيل وفيات لدى الأطفال احيانا، وفق منظمة الصحة العالمية نسبة حالات الوفاة تتراوح ما بين 1 و10 في المئة.
وأكد الدكتور على عدم توفر علاج حاليا للمرض، فيما منظمة الصحة العالمية تقوم بتوفير المعطيات ومدى انتشار الفيروس.
