انتصار العفوية على روتيني اليومي

انتصار العفوية على روتيني اليومي
رئيس التحرير

أسية اسحارت

في عهد التطبيقات وهوس البحث عن “البوز”، يبحث الكثيرون من رواد المنصات الاجتماعية، عن سبل اكتساح تحدي الأرقام وعدد المشاهدات، بأساليب أحيانا تدعس الخطوط الحمراء للأخلاق وهنا يحمل روتيني اليومي مشعل الانحطاط، لكن تبين أن للحظ والعفوية أيضا دور كبير في نجاح هذه المعادلة، وفيديو العامل المغربي المتداول خير مثال على ذلك.

تمكنت العفوية من تحطيم الأرقام، دون الحاجة إلى التلعثم في الحديث أو استخدام مفردات نابية، ما جعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي يتداولون مقطع فيديو لشاب مغربي كل ما يحمله ابتسامة ومظهر متواضع، وحركات بسيطة على نغمات موسيقية، وفي ساعات قليلة بلغ ملايين من المشاهدات على تطبيق “تيك توك”.

لقي المقطع إعجاب الكثيرين، وفضل بعض مشاهير التطبيق مشاركة الشاب مقطع ثنائي معه، ويتعلق الأمر بصاحب الأغنية الأصلي نفسه، بينما لم يتوانى النشطاء المغاربة في نشر المقطع والإشادة بالطاقة الإيجابية للمعني رغم ما يبدو عليه من تعب وظروف صعبة لكسب قوت عيشه، مستغلين تصدر الفيديو “ترند” للسخرية ممن تخلعن قطع الثياب لخلق البوز بينما هذا الشاب ابتسم بعفوية فقط.

ولأن الصدارة تحتلها التفاهة، وعلى كثرة التطبيقات والمواقع تكثر الطرق المراوغة في انتزاع الأموال الرقمية، بات من الصعب مشاهدة الصدارة في أيدي العفويين دون التشكيك أن هناك سيناريو خلف الأمر، أنها حمى المنصات الاجتماعية ومن لم يتسم بالاعتدال غرق في سم من العسل لكنه عسل أسود.

الاخبار العاجلة