المغرب العربي بريس / بقلم: حنان الطيبي
تم قبل يومين تداول مقطع فيديو على نطاق واسع مثير للجدل في اتهام الفنانة رغدة بسب أمنا عائشة عليها السلام، وفي الحديث عن الفنانة اللبنانية رغدة وواقعة التهجم التي تعرضت لها بسبب قصيدة، كانت تهمتها فيها المساس بالمقدسات الدينية فيما يخص السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها، لم تكن رغدة في شيء إلا بحثا عن قافية لقصيدتها..!
لا أعتقد أن رغدة بهذا الغباء او الوقاحة لتتهجم على الدين في بلد مثل مصر ضربت في التاريخ وفي القدم وتكفيها فخرا القاهرة مدينة الألف مئذنة، بلد قال فيها الحق عز وجل ” أدخلوها آمنين”.
كما ولا أعتقد ان رغدة تستحب الخوف على الأمن والأمان، ولا أي شخص في العالم بأكمله قد يحب ذلك، فما بالك بشخصية معروفة ومشهورة.. ؟!،
انا لا أدافع عن رغدة ولا أدينها في نفس الوقت ، فهي لا تعرف عن الإسلام الكثير، بل ربما لا تعرف حتى عن المسيحية الكثير أيضا..! ، رغم أنها ديانتها على ما أعتقد..
ولعل الجميع شاهد ردة فعلها حين سالت رغدة بعصبية احدهم ممن أخذته الحماسة في الدفاع عن الدين والمقدسات، وهذا طبعا من غيرته على الدين، وسألته رغدة:( انت مين..)، ثم أضافت:( أنت جاهل..)… هل تعلمون المثل الذي يقول: (اللي ما يعرفك يجهلك)؟، هذا ما وقع لرغدة.. ، فهي ربما لا تعلم المقام العالي للسيدة عائشة عليها السلام، كما أنها لا تعلم المكانة العظيمة التي حباها الله تعالى للسيدة العذراء، فلو كانت تعلم هذا لكانت علمت ذاك..
إن رغدة لم تكن تنوي التطاول على الإسلام في شيء، وإنما كما قلت هو جهلها بالدين الإسلامي واحتياجها للقافية..!
الفنانة رغدة هي ابنة مصر ايضا، اعطت من عمرها وشبابها وأعصابها الكثير لهذه الدولة العظيمة التي تستحق كل خير وكل عطاء، لكن في آخر العطاء “عكت” كما يقال بالبلدي..
“عكتها” لم تكن مقصودة أو تخدم اجندة معينة.. لا على العكس من ذلك، فعكة رغدة جاءت اعتباطيا لا غير..
ذنب رغدة هو أنها لم تعط لها الفرصة لشرح موقفها وقصيدتها، فقد تلقت الهجوم دون أي توقع منها..
ثم لماذا رغدة لم تتطاول على المقدسات الإسلامية طوال حياتها؟!، لماذا الآن بالضبط؟!، ولماذا الفيديو أثار رفضا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي والسوشال ميديا على نطاق العالم الإسلامي والوطن العربي؟!
والسؤال الذي يجب طرحه عن حق هو : من الذي يحاول خلق الفتنة والضجة من وراء رغدة..؟!
